جاري التحميل...

اختراع استحق تكريم أمير البلاد

الجسرة الإخبارية
الأربعاء 06 أغسطس 2025

في سباق مع الزمن، حيث كل ثانية قد تعني حياة أو موت، تأتي التقنيات الحديثة لتقدم حلولا كانت يومًا ضربًا من الخيال.

ففي أعقاب الكوارث الطبيعية أو انهيار المباني، تبقى مهمة تحديد أماكن المحاصرين تحت الأنقاض التحدي الأكبر لفرق الإنقاذ.

ولطالما وُظِّفت التكنولوجيا في هذا المجال، بدءًا من أجهزة الاستشعار الزلزالية التي تلتقط أضعف الاهتزازات، وصولًا إلى روبوتات "الأفعى" القادرة على التسلل بين الحطام.

لكن، هل يمكن لطائرة مسيرة أن تقدم ما هو أبعد من ذلك؟

هذا ما يعد به الابتكار الذي قدمه الطالب جهام بن هلال الكواري من كلية الهندسة بجامعة قطر، حيث ابتكر طائرة صغيرة بحجمها لكنها كبيرة بأثرها، قادرة على إنقاذ الأرواح عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي والرؤية الحاسوبية المتقدمة.

المشروع لا يتوقف عند حدود التصوير الجوي، بل يعتمد على مسح المناطق باستخدام انعكاسات الموجات اللاسلكية والصور عالية الدقة لتحديد مواقع العالقين تحت الأنقاض بدقة فائقة وفي وقت قياسي، مع إرسال إحداثياتهم مباشرة إلى فرق الإنقاذ.

وفي حديث له مع مجلة جامعة قطر، أوضح الكواري أن هدف الابتكار يتمثل في تقليل زمن الاستجابة وتحسين كفاءة عمليات الإنقاذ، بما يسهم في إنقاذ الأرواح وتقليل المخاطر البشرية أثناء الكوارث، مضيفا أن الطائرة توفر دقة عالية في جمع وتحليل البيانات وهو ما يمنح فرق الإنقاذ أفضلية حاسمة في الميدان.

الابتكار الذي جمع بين السرعة والدقة حظي بتكريم من سمو أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تقديرا لقيمته الإنسانية ولما يحمله من آفاق واسعة في خدمة المجتمعات المتضررة حول العالم.

وليس غريبا أن يواصل جهام هذا النهج، فهو نجل المهندس الراحل هلال بن جهام الكواري الذي ترك بصمة بارزة في مشاريع البنية التحتية الكبرى في دولة قطر، وكان من بينها استاد خليفة الدولي وعدد من ملاعب مونديال 2022 التي نُفذت بتقنيات تبريد مبتكرة.

 

شاهد المزيد من فيديوهات